صدامات بين المتظاهرين والشرطة في مصر بسبب الخبز
صفحة 1 من اصل 1
صدامات بين المتظاهرين والشرطة في مصر بسبب الخبز
صراع مستمر على الخبز المدعوم في مصر |
وقال مراسلنا إن المتظاهرين قطعوا الطريق الدولية التي تمر بالمدينة واشعلوا الاطارات.
وقالت صحيفة الاهرام الحكومية ان حوالي 8 آلاف متظاهر قطعوا الطريق لمدة تزيد على 7 ساعات مستخدمين الاطارات المشتعلة، وانه تم القاء القبض على اكثر من ثلاثين متظاهرا.
وقالت مصادر امنية ان قوات الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين وتم ادخال عدد منهم الى المستشفيات.
كما اكد مراسلنا اصابة عدد من رجال الامن خلال المناوشات التي وقعت بين الجانبين.
وفي اتصال مع البي بي سي شرح محمد النحاس أحد شهود العيان ملابسات المظاهرات مؤكدا أن معظم المحتجين كانوا من الصيادين.
وأضاف الشاهد أن السلطات اعتادت توزيع حصص الدقيق لهؤلاء الصيادين على أن يقوموا هم بخبزها لتوفير الكميات اللازمة لهم في رحلات الصيد الطويلة.
وقال النحاس إن الصيادين اعتادوا على صنع الخبز بحيث يتحمل التخزين لفترات طويلة على متن مراكب الصيد.
غير ان الحكومة قررت تغيير هذا النظام، وبدأت في توزيع حصص الخبز ببطاقات الهوية العائلية بواقع عشرة أرغفة لكل عائلة في اليوم الواحد، وهو ما أثار غضب المواطنين.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد امر الجيش في مارس / آذار الماضي بزيادة إنتاج وتوزيع الخبز من أجل تعويض النقص الحاد الحاصل في هذه المادة الأساسية، والذي أدى إلى وقوع مصادمات واشتباكات عنيفة في العديد من المخابز الواقعة في المناطق التي يقطنها مواطنون من ذوي الدخل المحدود ونجم عنها سقوط قتلى وجرحى.
وتعد مصر واحدة من أكثر دول العالم استيرادا للقمح باجمالى نحو 6 ملايين طن سنويا ما جعلها تتأثر بشكل بالغ بتداعيات أزمة الغذاء العالمي.
وكان الطلب على "العيش" المدعوم من الحكومة قد تنامى في مصر بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، والذي نجم عنه نقص في الخبز المدعوم عانى منه حوالي نصف سكان البلاد ممن يعيشون تحت خط الفقر.
ويباع الخبز المدعوم في مصر عادة بسعر خمسة قروش للرغيف الواحد التي تزن مائة جرام، بينما يترواح سعر رغيف الخبز غير المدعوم ما بين 10 و12 قرشا، وقد ارتفع مؤخرا ليصل أحيانا إلى 50 قرشا.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى